معرفة الفرق بين الصراحة والوقاحة ضرورة ملحّة للتأسيس للعلاقات الصحية والمحترمة بين الناس، فالكثير منهم يختبئ خلف الشتم والتعدي على الحريات والخصوصيات مبررًا ذلك بالصراحة. في البداية اختبري نفسك: هل تعيشين بعكس قناعاتك؟
الصراحة هي مرادف الحقيقة والتعبير الصريح عن النفس ولا تعني أبدًا رمي الآراء الشخصية البعيدة عن الموضوعية يمينًا ويسارًا والتجريح، الصراحة هي الصدق وبياض القلب وليست سواده، انتبهي لكل الفروقات!
التعدي على الخصوصية ليست صراحة
من يعطي رأيه من دون أن يطلب اليه ذلك، من يعطي رأيه وهو يظنّ أن من يقف أمامه غبي ولا يعرف تدبير شؤون نفسه وعليه بالتالي أن ينصحه غير آبه لطريقة كلامه أو لحدوده لا يمكن اعتباره شخص صريح، وبالحديث عن الخصوصية، اكتشفي الفرق بين العلاقة العاطفية السرية وبين تلك التي تحترم الخصوصية.
المجاملة ليست مطلوبة ولكن اللطف ضرورة!
الكثيرون من الذين يجرّحون بك بكلامهم ورأيهم وحكمهم، يريدون أن تشكريهم على صراحتهم اذ يعتبروا أنسفهم لم يخدعوك، ولا يجاملونك ولكنهم تناسوا تمامًا أنك لا تطلبين المجاملة ولكن تطلبين اللطف، والرفق بك وبمشاعرك، فيمكننا أن نقول الكثير ولكن الطريقة هي الحد الفاصل.
ضرب الآخرين بمشاعرنا السلبية تجاههم ليس صراحة
هنالك نزعة كبيرة حاليًا في المجتمعات وخصوصًا بين الفتيات الشابات بالتعبير عن المشاعر السلبية تجاه الآخرين كأن تخبر فتاة زميلتها أنها لا تحبها وتشكّ بها ولا تستلطفها، فهذا أيضًا ليس نوع من أنواع الصراحة بل هو العكس صحيح. من لا نرتاح له نبتعد عنه ونشغل بأنفسنا بحياتنا وليس بتربيته.
كشف الأسرار صراحة؟!
من يعرف سرًا عن الناس كشفه صدفةً أو أسلموه اياه بأنفسهم ويكشفه للآخرين بغضّ النظر عن الموقف والظروف التي يعتبرها اضطرارية، يعتبر صريحًا؟! الجواب لك. على فكرة، ما هو السر الذي تخفيه ابتسامتك؟