الانطباع الأول يمكن الوثوق به ولكن لا يمكن الاعتماد عليه فقط من دون الأخذ بعين الاعتبار بأي أمور وحيثيات أخرى لأسباب كثيرة سنفصلها لك ونشرحها. وفي البداية اليك هذا الاختبار:أي انطباع أول تعطين عن نفسك؟
ورغم احساسك عالي وحدسك الذي ربما لا يخطئ ولكن لا تنسي أبدًا أن الانسان يحكم على كلّ شيء انطلاقه من زاويته هو ومن مشاعره هو ومن دون أن يعرف أو يقرر يسقط مشاعره وأحاسيسه على الأحكام على ما حوله.
لا يعترف به العلم!
يصنّفه علم النفس على أنه حكم مسبق متسرّع، فعلم النفس من مناصري الترقّب والتفتيش والاختبار قبل الحكم، فما من طبيب أو معالج نفسي يحكم على شخص من الانطباع الأول، فذلك يعتبر جرم، ومن هنا علم النفس لا يعترف بالانطباع الأول.
هل أنت راضية عن كل الأفكار التي تؤخذ عنك؟
قد لا ترضين أنت عزيزتي عن الأفكار التي تؤخذ عنك كانطباع أول. وقد تعرّضك للظلم والافتراء، فتخيّلي مثلا زنك في واحد من أسوأ أيام حياتك أو في موقف غير مريح، وقلت شيء لا يعبّر عن قينك أو تصرفت بعكس قناعاتك ورآك شخص للمرة الأولى وحكم عليك الى الأبد بحسب هذه التصرفات، هل ترضين؟! اليك أيضًا الحقائق التي يكشفها علم النفس خلف ضحكتك ودمعتك وكلامك القليل!
ماذا عن الظروف في الخلفية؟
هل تعرفين كم من الظروف والأحداث والأسباب التي تجعل الانسان يتصرّف على نحو معيّن؟! لو اعتمدت على الانطباع الأول تكونين تغاضيت عن كلّ ذلك وحكمت على من حولك من زاوية واحدة ضيقة جدًا. تذكري معنا هذه المعارك التي تخوضها النساء يوميًا بصمت.
