تمّ الإعلان عن تأجيل إطلاق مسبار الأمل الذي كام موعده مقرّرًا يوم 15 يوليو الحالي عند الساعة 00:51:27 بتوقيت الإمارات، وحدّد الموعد الجديد للإطلاق يوم الجمعة المقبل الموافق 17 يوليو 2020، في تمام الساعة 12:43 بعد منتصف الليل بتوقيت دولة الإمارات من قاعدة "تانيغاشيما" الفضائية. وقد سبق وأن شهد الشيخ محمد بن راشد على تركيب القطعة الأخيرة من مسبار الأمل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، بهدف تقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، عندما يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021. والجدير ذكره، أنّها ليست المرة الأولى التي تحقّق فيها الإمارات إنجازًا عالميًا في هذا المجال، إذ سبق وأن انطلق الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء.
لقد سبق وأن تمّ الكشف عبر الحساب الرسمي على انستغرام لمركز محمد بن راشد للفضاء، عن اللقطات الأخيرة لمسبار الأمل قبل إطلاقه إلى المريخ، والتي توضح انتهاء وضعه داخل كبسولة الإطلاق وتغليفها بالجسم الانسيابي المصمم لحماية المسبار من تضاريس وأجواء الفضاء والتغيرات الحادة في درجات الحرارة، ما بين الارتفاع والانخفاض الشديدين خلال الرحلة كاملة، وذلك تمهيداً لإقلاعه من قاعدة "تانيغاشيما" الفضائية في اليابان بالموعد المحدد، وفقاً للمخطط المعتمد يوم 17 يوليو الحالي.
خلال رحلته التي ستستغرق سنة مريخية، أي حوالي سنتین من سنوات الأرض، ﺳﯿﻘﻮم مسبار الأمل ﺑﺪراﺳﺔ ﻧﻈﺎم اﻟﻄﻘﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، سيرصد التغيرات المناخية ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي اﻟﺴﻔﻠﻲ للكوكب الأحمر ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﯿﻮم ﻷول ﻣﺮة، وﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺤﺎء اﻟﻜﻮﻛﺐ وﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺼﻮل واﻟﻤﻮاﺳﻢ، إضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على هروب الأكسجين والهيدروجين من الغلاف الجوي للمريخ، وتآكل الغلاف الجوي لكوكب المريخ ودراسة حركة الغبار والماء في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
مسبار الأمل يعد أحد أكبر المشاريع العلمية العالمية التي أنجزتها دولة الإمارات، كما يؤكّد على المواهب الموجودة في الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة مع توفر الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية، فهذا المشروع هو استثمار في المستقبل ومصدر إلهام للشباب بأن لا حدود للإمكانات عند توفر الإرادة والتصميم.
أكد المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" إن دولة الإمارات لديها عدة برامج لاستكشاف الفضاء. وأثنى عمران على التعاون بين دولة الإمارات واليابان والشركاء العلميين الدوليين لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مؤكداً أن هذا التعاون كان وراء الوصول إلى هذه المحطة من الإنجازات النوعية للمشروع الذي تفصله ساعات عن إرسال أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكواكب.
وهنا نستذكر إلى أوّل اتصال مباشر بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهزاع المنصوري من الأرض إلى الفضاء!