مصممة الأزياء السعودية هُنيدة صيرفي تحكي تفاصيل مشوارها نحو العالمية لياسمينة

مصممة الأزياء السعودية هُنيدة صيرفي تحكي تفاصيل مشوارها نحو العالمية لياسمينة

حظيت ياسمينة بلقاء مصممة الأزياء السعودية هُنيدة صيرفي التي حكت لنا تفاصيل مشوارها نحو العالمية، وكيف تألقت خلال مشاركتها في أسبوع الموضة في باريس، وقد سبق لصاحبة ماركة Honayda للأزياء أن أطلقت مبادرة صمم عالخير لدعم المصممات والأسر المتعففة.

ias

تمثل المصممة هنيدة صيرفي نموذج ناجح للسيدة والأم السعودية الطموحة، والتي استطاعت تخطي التحديات لتشكيل نجاحها بخط أزياء مميز وفريد ومطلوب من مشاهير العالم، والتي كان لنا فرصة إجراء هذا الحوار معها، لنكتشف أهم محطات نجاحاتها:

هُنيدة اسم ذو معنى جميل اُطلق على ماركتك ليُصبح أجمل ويلمع عالمياً، هل تخيلت في يوم من الأيام أن تكوني بهذا القدر من النجاح والتألق؟

أشكركم على كلامكم الجميل، وأحب أن أنوه أن كلمة هُنيدة تعني غُمد السيف، وهذا يرمز إلى مزيج من القوة والحماية التي تُمثل نظرتي للحياة، ومما لا شك فيه أن النجاح لا يأتي بالصدفة، وبأنه نتاج طريق طويل وشاق مفعم بالعمل والمثابرة، ولأصل إلى ما أنا عليه اليوم عملت بجدية وتجاوزت العديد من الحواجز والعقبات، حتّى أنال أجمل مكافأة وهي نجاح ماركة هُنيدة وحب الناس لها

> ما حقّقته من نجاح في النهاية يثبت أن المشقة والتعب لا بد أن يأتيا بثمارهما في النهاية!

بدأت من أصعب طريق وتحديداً من باريس، ما الصعوبات التي واجهتك في بداية دراستك لمجال التصميم هناك؟

الحقيقة أن الصعوبات بدأت تواجهني بعد انتهائي من الدراسة، وبداية دخولي لمجال العمل، فخارطة تصنيع الأزياء في المملكة لم تكن موجودة منذ سنوات، وهذا ما جعلني أعتمد على نفسي فقط للوصول إلى هدفي، أما اليوم فهذه العقبة لم تعد موجودة أمام خرّيجي وخريجات الأزياء، الذين أصبحوا يتمتعون بتسهيلات وبدعم من وزارة الثقافة السعودية.

حول الحديث عن اهتمام وزارة الثقافة بمجال الأزياء تذكري معنا انطلاق فعالية مستقبل الأزياء في الرياض العام الماضي.

اعتمدت منذ انطلاقة ماركة هنيدة على معايير عالية من كل النواحي، حدثينا عن مراحل التصميم، بداية من استلهام الأفكار وصولاً للزي النهائي على المنصّة؟

مراحل التصميم عديدة وممتعة جداً، حيث تبدأ من استلهام قصة دائماً، بحيث أنني أربط أزيائي بامرأة تركت بصمتها في فترة معينة من الزمن، لذلك أستوحي أفكاري وقصصي من خلال رحلاتي واكتشافي لثقافات جديدة من حول العالم، بعد ذلك تأتي مرحلة تحديد الأفكار والألوان والقصات، وحركة القطعة كما أتخيلها، ثم أبدأ بمرحلة التصميم والتفصيل مع إضافة التعديلات والإضافات طوال فترة الإنتاج لا صل في النهاية إلى التصميم النهائي، وبالمجمل نهتم في ماركة هُنيدة بأدق المعايير، لتأكد من التناسق والجودة العالية في كل قطعة، لأن ذلك هو ما يُعطي القيمة المادية والمعنوية للماركة ويضمن استدامتها.

أحد تصاميم المصممة هُنيدة صيرفي
أحد تصاميم المصممة هُنيدة صيرفي

أسماء كبيرة في هوليوود ارتدت من تصاميمك، من هي أكثر شخصية سعِدت بارتدائها لتصاميمك؟

يسُرني وصول تصاميمي للعالمية، وأفتخر بوجود ماركة هُنيدة في هوليوود بين أسماء كبار الموضة، فذلك بنسبة لي مكافأة جميلة تثبت جهدي وجهد فريق عملي، وفي كل مرة ترتدي نجمة من النجمات تصاميمي تترك في داخلي أثراً إيجابياً وسعادة عامرة، وأفاجأ في أغلب الأحيان عند رؤيتهم لعدم علمي بالتفاصيل قبل ظهورهن على السجادة الحمراء!

أسعد المرات كانت عندما ارتدت بريانكا شوبرا تصاميمي لثلاث مرات في وقت قصير جداً في مهرجان كان العالمي، وحفل زواج جو جوناس وصوفي ترن

من الشخصية التي تتمنين أن ترتدي من تصاميمك سواء عربية أو عالمية؟

هدفي أن اُلبس المرأة في الإجمال، فعلامة هُنيدة أُطلقت بهدف تمكين المرأة، لذلك أنا أصمم لتشعر كل سيدة ترتدي تصاميمي بالأناقة والقوة والثقة بالنفس.

نلحظ بشكل كبير أنك تصممين الكثير من البدلات الرسمية الأنيقة، إلى ما يعود السبب؟

أعتقد أن البدلة الرسمية ترمز إلى القوة والجدية في المجتمع، وبما أن المرأة اليوم يمكنها أن تكون أي شيء تريده ومن غير قيود، فأنا أعتمد تصميم البدلات الرسمية ذات اللمسة الأنثوية في كل موسم، لترتديها كل امرأة ناجحة وناشطة في المجتمع.

بدلة رسمية من تصميم هُنيدة صيرفي
بدلة رسمية من تصميم هُنيدة صيرفي

ما هي أصداء مشاركاتك في أسبوع الموضة في باريس؟

على مدى ثلاث سنوات، يتم إطلاق مجموعات هُنيدة الجديدة كل موسم في باريس خلال أسبوع الموضة، لذلك يُعد أسبوع الموضة محطة مهمة لعلامة هُنيدة لأنه يستقطب الأنظار والاهتمام العالميين، والتي بموجبها نجحت العلامة ولمع أسمها في هوليوود وجميع أنحاء العالم.

أنت مثال حي للمرأة الأم السعودية الناجحة التي حققت طموحاتها في ظل اهتمامها بعائلتها المكونة من 7 أولاد، حدثينا عن العوامل التي ساعدتك على النجاح بهذا الشكل؟

دعم عائلتي وزوجي وأولادي كان له أثر كبير على نجاحي، فليس من السهل على امرأة لديها عائلة كبيرة أن تُؤسس عملاً لها، وبالتحديد في مجال الأزياء الذي يتطلب الكثير من الاهتمام والعمل المستمر، ولكنني نجحت بفعل مكونات مهمة ترتكز على الإصرار والمثابرة وإدارة الوقت، لأهتم بكل أفراد عائلتي وبحياتي ومشاريعي التي أراها تكبُر يوماً بعد يوم.

تصاميمك دائماً مرتبطة بفكرة أو بشخصية أو بحدث، ما هي أبرز الأحداث والشخصيات التي كانت مصدر إلهام لك في مجموعاتك؟

كان ولا يزال موضوع تمكين المرأة مصدر إلهامي، ففي كل موسم أستلهم من قصة امرأة مؤثرة في التاريخ الحديث أو الماضي، وذلك في سبيل نشر ثقافة ودور السيدات عبر العصور وخصوصاً لبعض السيدات الغير مطلعات، حيث أنني استوحيت مجموعة من قصة عنتر وعبلة، وأيضاً من قصة شجر الدر التي كانت من أوائل النساء اللواتي حكمن مصر، والملكة ديهيا من الثقافة البربرية التي قادت جيوش وانتصرت في عدة حروب.

ماذا عن حدث كورونا هل كان له نصيب في إلهامك؟

فترة الحجر لم تكن سهلة على الجميع، لكن الفنان يجد دائما ما يلهمه ولو في أصعب الظروف، وقد ساعدني شغفي بالألوان والأقمشة والتصاميم على مرور هذا الوقت وأنا ببهجة ورضا، كما أنني استطعت خلال هذه الفترة من استلهام فكرة مشروع ومبادرة Sketch&Give التي ملأت وقتنا وقلوبنا بالعطاء.

ما هي خططك المستقبلية التي تنوين العمل عليها فور انتهاء أزمة كورونا؟

لدي العديد من المشاريع التي بدأت بدراستها وتطويرها قبل أزمة كورونا- وبعون الله- ستبصر النور في الوقت المناسب، ذلك إضافة إلى عملنا المستمر على تطوير علامتنا وإطلاق فئات جديدة قريباً.

كما أننا في طور التعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية للعمل على تمكين المرأة كجزء من المسؤولية الاجتماعية لعلامة هُنيدة، التي نسعى فيها أيضاً على تطوير الممارسات المستدامة داخل الشركة.

وفي الختام وبالحديث عن الاستدامة، اطلعي على حوارنا مع مدونة الموضة نيرفانا عبدول التي سلطت الضوء على قضية الاستدامة.

إقرئي أيضاً

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية