من خلال متابعتنا لفاشن فورورد في دبيّ، لفتنا عرض أزياء المصمّم السعوديّ الشاب والمبدع، عزيز حميد الذي قدّم مجموعة مميّزة من الأزياء العصرية، طغى عليها لوني الأبيض والأسود. ولأننا نؤمن بالمواهب الشابة ونسعى دائماً إلى تسليط الضوء عليها ودعمها، قمنا بهذه المقابلة مع المصمّم الشاب لنتعرّف عليه أكثر ونكتشف خطواته المستقبليّة…
1- لفتنا عرض الأزياء الذي قدّمته في فاشن فورورد في دبيّ لما تضمّنه من تصاميم ملفتة وأسلوب مميّز للشعر والماكياج، فهل كان العرض الأوّل لك ولما اخترت الماكياج الأسود لعارضات الأزياء؟
نعم، إنّه عرض أزيائي الأوّل، الأمر الذي يحمّلني مسؤوليّة أكبر طبعاً، فمن خلاله، أردت إطلاق دار Aziz Humaid وتعريف الناس على ستايلي وأسلوبي الذي يتميّز بالرصانة والمستوحى من أسلوب المرأة الرجل.
من هذا المنطلق، اخترت الماكياج الأسود الذي يغطي العينين وذلك لأنني أردت أن أجسّد المرأة المحاربة في تصاميمي التي تحاكي المرأة ذات الشخصيّة القويّة والمستقلّة والواثقة من نفسها ويسعدني أن أقول أننا تلقينا ردود فعل إيجابيّة بعد العرض وهنا أريد أن أستغل الفرصة للتوجه بالشكر إلى فريق عملي الذي دعمني ولا سيّما مريم مُصلّي من NicheArabia التي آمنت بموهبتي وبرؤيتي ودعمتني حتى النهاية.
2- لم تختر لماركتك اسماً معيّناً بل فضّلت إبقاء اسمك، فلما هذا الخيار؟
أفتخر بأني مصمّم سعوديّ يحبّ فنّ تصميم الأزياء، فلما الاختباء والتخفي وراء اسم مستعار غير اسمي الحقيقي!
3- أنتِ مصمّم أزياء سعوديّ ولكنّك تصمّم الملابس العصريّة وليس العباءات أو الملابس التقليديّة، فلمَ هذا الاتجاه؟ وهل من تحديات تواجهها؟
شخصياً، لا أرى نفسي مهتمّاً بتصميم الأزياء التقليديّة على الرغم من أنني قد أعتبر هذه الأزياء نقطة بداية لوحي أستمدّه لمجموعتي.
إضافة إلى ذلك، أرى أنّ السوق العربي مليء بالمصمّمين الذين يقدّمون الأزياء التقليديّة وما ينقصه أي أنّ ما يحتاج إليه سوقنا، هو ماركات تقدّم الملابس العصريّة تعكس الزمن الذي نعيش فيه حالياً.
فالمرأة السعوديّة التي أتوجّه إليها من خلال تصاميمي وأحاكيها هي المرأة المناضلة والتي تحتلّ المراكز الأولى أينما حلّت إن كان في المنزل أو في العمل، فأنا أسعى، من خلال تصاميمي، أن أسرّع من وتيرة تطوّر مجتمعنا وأن أحمله إلى مستوى متطوّر أكثر في وقت أقصر.
4- لاحظنا أن تصاميمك مستوحاة من أسلوب المرأة الرجل، فما هي الرسالة التي تحاول أن توصلها من خلال هذه التصاميم؟
" في البساطة، يكمن الجوهر الحقيقي " !
5- عادةً، ترتدي المرأة السعوديّة العباءات التقليديّة، فمن هنّ السيّدات اللواتي تتوجّه إليهنّ من خلال تصاميمك؟
في الحقيقة، ننسى أنّ المرأة السعوديّة ترتدي في معظم الأوقات الملابس العاديّة أكثر من ارتدائها العباءة التي تلجأ إليها فقط عند الذهاب خارجاً أو في حال مصادفتها الرجال، عدا عن ذلك، فهي ترتدي الملابس العاديّة.
6- لمن لم تتابع عرض أزيائك في فاشن فورورد، أخبرنا القليل عن مجموعتك التي عرضتها هناك؟
تحمل هذه المجموعة عنوان " Black Gold " ومن خلالها أردت أن أقول أنّ النساء السعوديات يمثّلن الذهب الأسود، فهنّ الذهب الحقيقي وعامود الأساس للملكة العربيّة السعوديّة وليس النفط.
أما بالنسبة إلى القصّات التي ضمّتها المجموعة، فقد قدّمت قصات قويّة ورصينة وذلك كترجمة لرسالتي التي تحاكي المرأة المستقلّة والقويّة الشخصيّة.
فالقصات حملت بمعظمها مزيجاً من القصات المستقيمة وغير المستقيمة Straight and Asymmetric Cuts وبالنسبة إلى الألوان، فقد اقتصرت على لوني الأبيض والأسود وذلك من أجمل تسليط الضوء على القصّة بحدّ ذاتها بحيث لا تساهم الألوان بتشتيت النظر عن القصات.
7- بما أنّك من المصمّمين الذين شاركوا في فاشن فورورد، ما هو تقييمك لهذا الحدث؟ وكيف ترى مشهد الموضة في عالمنا العربي؟
بالطبع، إنّ فاشن فورورد هو نجاح بحدّ ذاته ويشرّفني أن أكون من المشاركين فيه كما أنّني جدّ ممتن للمسؤول التنفيذي عن فاشن فورورد، السيد، بونغ غوريرو وفريقه لما قدّموه من دعم وتوجيه وإرشاد لي.
بالنسبّة لي، أرى أنّ فاشن فورورد بات مصدر تغذية لقطاع الموضة في المنطقة.
إكتشفي هنا، عروض أزياء اليوم الأخير من فاشن فورورد!
8- بما أنّك مصمّم أزياء، هل من نصائح معيّنة يمكنك أن تقدّمها للمرأة العربيّة عموماً والسعوديّة خصوصاً لتحسين إطلالتها وستايلها؟
تلعب الملابس دور بشرة ثانيّة لجسمنا، من هذا المنطلق، يجب ان نختار القطع التي تعكس شخصيّتنا وتناسبنا.
9- هل من مشاريع مستقبليّة معيّنة؟
حالياً، أسعى لتحسين ما أفعله اليوم وما أحبّه فعلاً، ألا وهو التصميم والتطوّر.