أوزبكستان بلد من بلدان طريق الحرير، وهو الأكبر من حيث عدد السكان في وسط آسيا، قدّم للعالم علماء كثر عبر التاريخ، ولا زال يقدّم أروع عوامل الجذب السياحية على كامل الصعد. لا يمكن أن تزوريه الا أن تعشقيه، أقول ذلك عن خبرة شخصية وأحاول أن أنقل لك بعض ما سحرني حين زرت العاصمة طشقند منذ أيام قليلة. ولكن في البداية، تعالي نكتشف الى أي اجازة تحتاجين بحسب برجك؟
ستعشقين الطعام والمطاعم
أكانت الأطباق وطعمها الشهي، أم جمال المطاعم المتأرجحة بين العصرية والرسومات على الجدران الداخلية والألوان الصاخبة والبساطة بالخشب والقشّ، ستعشقين مطاعم وطعام أوزبكستان. ستدفعين القليل وستفاحئك الفاتورة جداً مقابل ما ستتذوقينه أكانت الأطباق الشعبية "كالبيلاف" أشهر الوصفات الأوزبكستانية، وأنصحك تذوقه وهو مزيح من الأرز واللحم والخضار والزبيب أم الأكل العالمي الذي يقدّم على درجة عالية من الاتقان. ايّاك الخروج من دون تذوّق الحلوى التي تكون معروضة في ثلاجات في مقدمة كل مطعم!
طرقاتها الشاسعة تدعوك الى ملاقاتها سيرًا على الأقدام
لست من هاويات الرياضة بشكل عام، ولكن ما إن وصلت الى طشقند، حتّى عزمت على التجوال فيها سيرًا على الأقدام. جمالها آخاذ، خصوصًا من ناحية الطرقات الشاسعة جدًا المزنّرة بالأشجار العملاقة وخلفها المباني القديمة الشاهقة والرائعة والتي لا تعرف الى الاكتظاظ والتلوث البصري سبيلًا. أجمل ما يمكنني تذكره من هذه التجربة، هو تساقط أوراق الخريف ونحن نسير على الطرقات وكأنها ترافقنا في مشوارنا. وعلى فكرة لا تنسي هذه الأغراض عند توضيب مستلزمات السفر
وفي حال قررت التنقّل في المواصلات، الى جانب المترو الذي يشابه التحف الفنية في محطاته، يمكنك اختيار التنقّل عبر خدمات المواصلات المحلية فهي بثمن قليل جدًا جدًا وخدمتها ممتازة، منها تطبيق "يندكس".
لا تفوتي زيارة البازارات
كسائحة لن تتسوقي الخضار والفواكه والحبوب، ولكن اياكي تفويت زيارة البازارات الساحرة من حيث المساحات الشاسعة التي تشغلها والألوان الرائعة للخضار والفواكه التي قد تظنين في البداية أنها بلاستيكية. يمكنك شراء البهارات وأنواع الشاي من هناك، فالباعة يتمتعون بطيبة لا مثيل لها ويمكنك التواصل معهم بالاشارات!
اتركي مكانًا للهدايا والتذكارات
حين تزورين الأسواق الشعبية، ستسحرك الألوان لقطع السيراميك والفخار وشالات الحرير وقطع "السوزانا" الملونة التي تشبه العباية العربية. الأسعار ليست مرتفعة أبدًا في هذه الأسواق وستجدين أفكارًا متنوعة جدًا.
خذي كاميرتك معك
رغم أن أوزبكستان تعتبر أرض حبيسة، اذ ليس لها منفذ بحري، ولكن الأنهار والبحيرات الموجودة فيها تشكّل واحدة من أجمل المناظر الطبيعية خصوصًا حين تتزاوج مع المساجد ذات القبب الزرقاء. لذلك ابقي كاميرتك معك زنك على موعد مع مناظر ساحرة لا ترينها في بلد آخر. هل تفكرين بالسفر بمفردك؟ فكيف تحافظين على سلامتك؟