انتشر توصيات جديدة مثيرة للجدل حول تناول اللحم الأحمر أو المصنّع، إذ تبين أنّه يمكن للبالغين الاستمرار في استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بشكل طبيعي من دون الخوف من التحذيرات التي كانت قد انتشرت سابقاً، وكانت الدراسة قد نشرتها Annals of Internal Medicine وهو مصدر مهم وموثوق.
تتعارض هذه التوصية مع مجموعة كبيرة من الأدلة التي تشير إلى أن ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء – وخاصة اللحوم الحمراء المصنعة – يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطانات والوفاة المبكرة.
ومن جهتهم، أصدر عدة أطباء وأخصائيي تغذية تحذير بشأن التوصيات الجديدة. وذكر التالي:
إن نشر هذه الدراسات وإرشادات اللحوم في مجلة طبية كبرى أمر مؤسف لأن اتباع الإرشادات الجديدة قد يضر بصحة الأفراد والصحة العامة وصحة الكواكب. قد يضر أيضًا بمصداقية علوم التغذية ويقوض ثقة الجمهور في البحث العلمي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من إساءة استخدام المراجعات المنهجية والتحليلات الوصفية، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى مزيد من الالتباس بين عامة الناس والمهنيين الصحيين.
لا ينبغي أن تغير هذه الدراسات التوصيات الحالية بشأن أنماط الأكل الصحية والمتوازنة للوقاية من الأمراض المزمنة. لذلك شدّد الأخصائيين على عدم اتباع توصيات حيث لا بدّ من الحد من تناول اللحمة وخفض المستوى إلى حوالى مرتين في الأسبوع، والتقليل من الاستهلاك اليومي.