بعد الأبحاث التي أجرتها وكالة التجارةالدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي بيّنت دور قطاع الموضةفي التلوّث، أبرمالبارحة اتفاق الموضة الذي جمع ماركات عالمية عدّة تحت راية "حماية البيئة".وقد حمل الاتفاق، الذي أخذّ حيّزاً كبيراً على جدول أعمال قمةمجموعة السبع في فرنسا، توقيع 32 شركة ودار أزياء عالمية، من بينها Adidas وBurberry و Hermes و LVMHو Nikeو Pradaو CHANEL…
وفي إطار الأبحاث التي تقدّمت، اعتبر قطاع الموضة ثاني أكبر مسبب للتلوّث،إذ تؤدّي صناعة الملابسوالأكسسوارات إلى انبعاثات مضرّة للبيئة بمعدل يفوق التلوّث الذي قد تسببهالطائرات والبواخر. لذا، عدد كبير من العاملين في صناعة الأزياء بدأوا باتخاذ الخطواتالعملية كالتوقف عن استعمال الفراء الطبيعي واعتماد المواد المعدّة للتدوير، وبالتالي العمل على ابتكارملابس صديقة للبيئة.
جاكيت Parka Jacquard … لحماية البيئة!
ومن ضمن هذه الخطوات، باشرت Burberryبصناعة جاكيت Parka Jacquard من مواد معدّة للتدوير وقد تمّت خياطتها من حبالشباك الصيد والنيلون الصناعي المعدّ للتدوير. وأتت هذه الخطوة لتؤكّد رغبة الدارفي تقليص مسببات التلوّث البيئي.
وفي التفاصيل، إنّ ما أظهرته دراسة وزارة البيئة الفرنسية، يصدم النساءاللواتي يعشقن الموضة. فهذا المجال الذي يعزز جمال المرأة وحبّها لتنسيقإطلالاتها، لم يعد مغرياً إلى هذا الحدّ. إذ حوالى 6% من انبعاثات الغازات الملوّثةفي العالم صادرة عن قطاع نسيج الأزياء. كما يعدّ مسؤولاً عن 10 % من انبعاث ثاني أكسيد الكربون و20% من تلوّثالمياه.
إنّ هذا الخبر الصادم، هزّ عالم الموضةلناحية الضرر الذي كان يسببه من دون دراية. إلّا أنّ الخطوات السريعة وحسن النيةلدى أكبر الماركات العالمية دفع بالمسؤولين في مجال الموضة إلى اتّخاذ أجرأ قرارعلى الإطلاق وإمضاء "اتفاق الموضة" للحدّ من ضرر مجالٍ لطالما ساهم في زرعالجمال وتنشيط العجلة الإقتصادية في العالم.
