اختتمنا اليوم الأوّل من أسبوع الموضة الباريسيّ والذي يعتبر المحطّة الأخيرة من أسابيع الموضة العالميّة والتي نتابعها لموسم خريف وشتاء 2019-2020 مع عرض أزياء سان لوران الذي ننتظره دائماً.
إلى ساحة التروكاديرو توجّهنا كالعادة والمشهد ننتظره من موسمٍ إلى آخر، فهل هناك أجمل من الاستمتاع بعرض رائع موقّع من سان لوران وأمامنا برج إيفل؟
هذه المرّة لم نكن في الهواء الطلق تمّ إحاطتنا بمرايا وكأننا في صندوق أسود مع انعكاسات لمرايا لم نعلم دورها إلى مع بداية العرض ونهايته، فكيف بدأ وكيف انتهى؟
لنبدأ من النهاية، فختام العرض أتى ملفتاً وعكس إضافة جديدة لم نعتد عليها مع سان لوران ففي حين أنّ الأسود هو سيّد الألوان دائماً وقد كان كذلك في هذا العرض أيضاً، اختار Anthony Vaccarello أن يقدّم ألوان النيون وليس أيّ نيون إنما ذاك المضيء والذي يبدو واضحاً في الظلام فمع الأخضر الفوسفوري والفوشيا والأحمر وغيرها من ألوان النيون، اختتمت عارضات أزياء أنطوني عرض سان لوران لشتاء 2019 وسجّلن ظهوراً داخل هذه المرايا التي تمّ إضاءتها هي أيضاً فبدت وكأنها برج إيفل وعندما نتكلّم عن ألوان النيون، فهذا يعني أننا نقصد الأحذية كما الأزياء.
هذا في الختام ولكن ماذا عن البداية والعرض؟ ببساطة يمكن القول أنّ خصائص العلامة أي DNA سان لوران لا تزال بارزة بقوّة فالفساتين القصيرة بقصّة الكتف الواحد البارز استمرّت في السيطرة وكذلك الملابس الرسميّة Formal كذاك الفستان البلايزر الذي تألّقت به كايا جيربر ولكن أكثر ما لفتني في هذه المجموعة فكانت الإطلالات المنسّقة مع التنانير بالقصّة المستقيمة تحديداً والطول المتوسّط والتي رأيتها أحياناً بنقشة الزيبرا والريش أسفلها، هذه التنانير التي لم نعتد رؤيتها مع سان لوران.
كذلك، حضر الشورت القصير والمنفوخ وطبعاً القمصان المنسدلة من سان لوران والتي أتت إما مطبّعة أو شفافة ولكن حتماً منسدلة وبرزت كذلك الأمر نقشة النمر مع الشال وأكّدت أنها مستمرّة كما رأينا حضوراً للقبّعة الكبيرة والتي تعكس أيضاً DNA العلامة.
ما رأيكِ بهذه المجموعة وهل تتجرأين وترتدين الأزياء بألوان النيون هذه؟