بعيداً عن سجادة مهرجان كان السينمائي الحمراء، نسلّط الضوء على جديد مجموعات الكروز 2020 وأجددها مجموعة ألبيرتا فيريتي التي قدّمتها في موناكو على الساحل الفرنسيّ ولعلّ اختيار المكان جاء مناسباً والسبب قرب موناكو من مدينة كان التي تستقطب حالياً أهمّ النجمات وعاشقات الموضة.
من المعروف أيضاً عن ألبيرتا فيريتي تمسّكها بالأسلوب البوهيميّ والملابس الحيويّة والأنيقة التي تعبّر عن هذا الأسلوب فالكشاكش تحضر دائماً في تصاميمها وهنا أتكلّم عن طبقات الكشاكش التي تزيّن فساتينها دائماً وهذه هي الحال مع القماش المطبّع كذلك والذي نراه يرافق العديد من التصاميم ولكن هذه المرّة لفتني التركيز على قماش السويدي الذي برز في السنوات الماضية والذي يبدو أنّه يعود بقوّة مع ألبيرتا فيريتي.
هنا، لا بدّ من التوقّف قليلاً والإشارة إلى أنّ عرض ألبيرتا فيريتي الريزورت 2020 أتى ليكون الحدث الأبرز فيما يعرف بأسبوع الموضة مونتي كارلو والذي ترعاه أميرة موناكو، الأميرة شارلين.
بالعودة إلى المجموعة هذه، لا بدّ من أن تكون إنطلاقة حديثنا مع الموضوع المسيطر حالياً على عالم الموضة وهو " الموضة المستدامة " والأزياء والتصاميم الصديقة للبيئة وأهمية ذلك بالنسبة إلى الماركات ودور الأزياء العالمية، هذا الموضوع الذي انطلقت منه ألبيرتا والتي اعتبرته أساسياً بدورها فسيطر الخضار على منصّة العرض ومشت عارضات الأزياء بأزياء حاولت فيها قدر المستطاع أن تكون صديقة للبيئة فكان الكشمير المستخدم مثلاً قد تمّ إعادة تدويره كما أتى القطن صديقاً للبيئة بامتياز.
في هذه المجموعة، نرى توازناً ما بين الأزياء الرومنسية التي تشتهر بها ألبيرتا فيريتي وهنا أقصد الفساتين المنسدلة والمزيّنة بالكشاكش والتي أتت مطبّعة بالأزهار وبين الأزياء الحيويّة التي تناسب فترة النهار أكثر والتي لفتتنا بأقمشتها السويديّة أحياناً وألوانها النيون أحياناً أخرى وطبعاً الدنيم.
من ناحية القصّات، رأينا طبعاً الفساتين المنسدلة والمزيّنة بالكشاكش كما ذكرت أعلاه ولكن لفتني التركيز على السراويل التي أتت بقصّة فضفاضة قليلاً ومزيّنة بأحزمة، هذه السراويل التي بدت وكأنها مزيجاً ما بين قصّة سروال الكارغو والسروال أو الجينز العادي.
أخيراً، لا بدّ من القول أنّ أزياء ألبيرتا فيريتي تلفتني دائماً وأنّني أراها فعلاً تناسب امرأة اليوم التي تبحث عن إطلالة أنيقة وعمليّة وأنثويّة وعصريّة في الوقت ذاته.