يبدو أنّ مشوار معاناة حصول المرأة السعوديّة على حقّها في القيادة ما يزال مستمراً، فبعدما دعت ناشطات سعوديات الى قيادة السيارة في اطار حملة تطالب بمنح المرأة هذا الحق، عادت وأكّدت وزارة الداخلية ليلة أمس بأنه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية، حيث صرّح الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركي لوكالة الأنباء الفرنسية أنّه من المتعارف عليه في المملكة السعودية ان قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وستطبق القوانين في حق المخالفين ومن يتجمهر تأييدا لذلك.
أحلام رداً على شمس: "أنا ضد قياده المرأة في السعودية"
وكانت قد أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حظر المملكة العربية السعودية المرأة لقيادة السيارة، مؤكدة أنّ على السلطات السعودية إنهاء هذا الحظرـ وأنّه حان الوقت لمعالجة التمييز المنهجي المهين في السعودية. في المقابل وتحت شعار "القيادة اختيار وليس إجبارا"، دعت ناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، النساء إلى المشاركة في حملة قيادة السيارات اليوم في المملكة.
المرأة السعودية تقود الطائرات الشراعية
ولكن على صعيد مناقض، وفي خطوة مفاجئة ومستهجنة، أصدرت 150 سعودية بياناً رفضن فيه "الدعوات والاستثارات الصريحة للتمرد على بعض الأحكام الشرعية والآداب والأعراف السعودية"، وذلك استباقاً لحملة "قيادة 26 أكتوبر"، وأكدت النساء، وهن أكاديميات وداعيات وكاتبات ومعلمات وربات منزل، رفضهن التام لحملة قيادة المرأة للسيارة"، وقال البيان إن "مثل هذه الدعوات تصدر من نسوة لا يمثلن السعوديات عامة ولم تتمثل بالمصداقية وإنما يراد منها الشوشرة والثورة والتمرد"، مضيفاً أن مثل هذه الدعوات تتجاهل "المطالب الحقيقية والحاجات الضرورية للمرأة السعودية.
فماذا ينتظر المرأة السعوديّة اليوم؟ ياسمينة ستبقى معك لإطلاعك على كل جديد.
