تختلف العادات والتقاليد الاجتماعية من بلد لآخر وباختلاف الشعوب والحضارات، فرغم المسافة الجغرافية القليلة التي تفصل بين البلدان إلا أن لكل بلد زيّه الخاص إن كان في اللباس والأزياء أو الطعام والمأكولات وغيرها الكثير من الامور المرتبطة بالثقافة.
وفي الحقيقة، صحيح أن المسلمون حول العالم يمضون رمضان بطريقة مختلفة سبق أن استعرضناها لك بالصور، إلا أن هناك بعض العادات الثابتة التي تجمع عليها الشعوب من مختلف البلدان. فرغم ابتعادها عن البلدان العربية آلاف الكيلومترات، إلا أن رمضان في البوسنة لا يختلف كثيراً عن الذي نعرفه نحن ونعيشه هنا.
الافطار على وقع صوت المدفع والآذان:
تجتذب القلعة الصفراء المطلة على مدينة سراييفو يومياً عدداً لا بأس به السكان المحليين الذين يحضرون معهم طعام الافطار ويفترشون إحدى الطاولات الموجودة هناك. كل ليلة يرتفع صوت المدفع مع صوت الآذان معلناً أن الوقت قد حان لتناول الإفطار.
الماء والتمر أولاً
صحيح أن الصمون، وهو نوع من المعجنات التقليدية، هو أكثر ما يميّز الافطار الرمضاني في البوسنة وتحديداً في عاصمتها سراييفو، إلا أن السكان يحرصون على بدء الافطار باحتساء الماء وأكل التمر تماماً كما يفعل المسلمون في البلدان العربية عندما يسمعون صوت المدفع والآذان.
لا يكتمل الصوم من دون صلاة التراويح
رمضان هو شهر مقدس لجميع المسلمين في العالم، ولذلك فإنهم يترددون الى المسجد لأداء فروضهم خلال هذا الشهر. وفي البوسنة، إن صلاة التراويح ضرورية جداً وتعتبر مكملة لشهر رمضان المبارك يؤديها الكبار والصغار.
وللسحور مكانة خاصة
ولعلّ أكثر ما يجعل رمضان ممتعاً في سراييفو هو السحور الذي يحمل نكهة خاصة، إذ يجتمع الأهالي في المقاهي لتناول طعامهم وزيارة المساجد المعروفة بهندستها المعمارية الجميلة.
اقرئي المزيد: تعرفي على أهم عادات شهر رمضان في تونس