وحدها المشاعر والتفاعلات الحسية المتواصلة تبقي الزواج متّقداً وتبعده عن خطر الروتين وهاوية الانفصال! لذا تحب المرأة أن تجدد علاقتها بزوجها بشتى الطرق ولا تسأم من سماع الاطراءات والتعليقات الايجابية.
بالوقت نفسه، يلعب النقد الايجابي والصراحة الزوجية دوراً كبيراً في تطوير أسس الزواج وتقويته، مما ينعكس رضًى وتفاهماً وانسجاماً على الثنائي.
انطلاقاً من أهمية إقامة التوازن بين النقد والاطراءات، وقع هذا الثنائي في فخ المشاكل وكانت الكارثة!
عاش توم وكارلا الاميركيان قصّة حبّ قويّة قبل الزواج، تكللت بالارتباط الرسمي والانجاب. لكن بعد سنوات، بدأت كارلا تعاني من تأثيرات الحمل وتداعيات الحياة العملية المتسارعة فكان وزنها يزداد سنة بعد سنة، الى أن فقدت رشاقتها تماماً ودخلت رسمياً الى عالم البدانة.
في بداية الأمر، كانت السيدة تلجأ لزوجها عندما تشعر بالضيق بسبب جسمها وتسأله اذا ما كان يراها سمينة وغير جذابة. كان توم يجيب بأسلوب لطيف مشيراً الى ضرورة الاهتمام بغذائها والقيام ببعض التمارين.
لكن، مع تفاقم المشكلة وفشل كارلا في خسارة الوزن واستعادة اطلالتها السابقة، بات زوجها يلجأ الى كذبة بيضاء ويقول: لست سمينة، جسمك مقبول كما هو، ولم يعد يشدد على الريجيم أو خسارة الوزن.
آمنت الزوجة بدايةً ان رأي زوجها ينمّ عن حبه لها أي أنه تقبّل شكلها الجديد، لكن عندما لاحظت تردد هذه "الكذبة البيضاء" على لسانه أكثر فأكثر، وغابت نصائحه عن الصورة نهائياً بدأت تشكّ بأقواله، معتبرةً أن من يتوقّف عن معاتبة، مصارحة وانتقاد من يحبه فهو لا يحب حقا.
منذ ذلك الحين، راحت الشابة تراقب زوجها، أكان في العمل، مع الأصدقاء أو على مواقع التواصل الاجتماعي. اكتشفت أنه على علاقة مع امرأة أخرى صديقة احدى زميلاته في العمل. ولم تتردد ثانية عن مواجهته بالحقيقة وطالبته بالطلاق. فانفصلت عنه وفازت بحق حضانة الأطفال.
اقرئي المزيد:3 حيل تجعلك تتأكدين من أن الحبيب السابق لم يتخطى حبك!