استطاع فيديو الملكة صوفيا مع زوجة ابنها الملكة لايتيسيا أن يعيد أخبار العائلة الإسبانيّة المالكة إلى الواجهة من جديد، وإلى توتّر العلاقة الواضح بين الحماة والكنّة، وللمناسبة عدنا إلى صور حفل زفاف الملكة صوفيا قبل 56 عاماً، حيث اعتبر زفافها من الأضخم في القرن العشرين، وظهرت بإطلالة عرائسية فخمة جداً دخلت ذاكرة التاريخ الملكي العرائسي.
في الرابع عشر من مايو من العام 1962 توجّهت أنظار العالم إلى حفل زفاف الملكة صوفيا والملك خوان كارلوس، وكانت الأميرة اليونانية صوفيا مارغاريتا فيكتوريا فريدريكا ابنة الملك بول والملكة فريديريكا، وقد قابلت الأمير خوان كارلوس في رحلة بحرية عبر الجزر اليونانية في العام 1954 ليلتقيا لاحقاً في حفل زفاف قبل عام من زواجهما. وقد تزوّجا في اليونان لأنّه حينها كان خوان كارلوس وعائلته في المنفى رسميًا في روما، وذلك خلال فترة الحكم العسكري وعدم الاستقرار السياسي.
تميّزت العروس حينها بإطلالة ناعمة جداً، مع بشرتها البيضاء وعينيها الزرقاوين، وماكياجها البسيط، جاء ثوبها الفخم جداً من الدانتيل والكربيب والذي صمم خصيصاً لأجلها من المصمم الفرنسي Jean Dessès متميزاً بذيله الطويل جداً، أما الكرحة المطرّزة فقد كانت تعود لوالدة صوفيا، وعادت وارتدتها من جديد. وكان اللافت أيضاً الحضور الرسمي والشعبي الكثيف في الزفاف.
صوفيا بزواجها تخلت رسمياً عن حقها في العرش اليوناني عندما أصبحت رومانية كاثوليكية وتبنت التهجئة الإسبانية لاسمها. سرعان ما سُمح للزوجين بالعودة إلى مدريد واستقرتا في قصر زارزويلا قبل أن يصبح خوان كارلوس رسميا أمير إسبانيا في عام 1969 وملكا بعد وفاة الدكتاتور العسكري فرانسيسكو فرانكو.
إقرئي المزيد: ملكة إسبانيا صوفيا في زيارة خاصّة إلى المملكة وتحتفل بالتراث السعودي!
