من المؤكد أن قرار منى ارتداء الحجاب لم يكن بالأمر السهل أو البسيط، فقد تطلب منها ذلك شجاعة وجرأة لا مثيل لها.
فمنى فتاة عشرينية شعرت بالرغبة الشديدة لارتداء الحجاب لما للموضوع أهمية بالنسبة لها ولعائلتها، لكنها حملت في نفسها خوفاً شديداً وقلقاً من ترديات هذا القرار وانعكاسه على حياتها الإجتماعية والمهنية والعاطفية، في ظل التطور التكنولوجي الحاصل والفورة الاجتماعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستند الى الصورة وجماليتها.
ولعل ما حصل مع منى بعد اتخاذها لهذا القرار الجريء والشجاع غيّر حياتها إلى الأبد وجعلها تتأكد من أن خطوتها هذه كانت في محلها الصحيح.
فمع ارتدائها الحجاب، بدأت تركز منى أكثر على المعنى الحقيقي للأمور في حياتها، بعيداً عن التقيد أو التلهي بقشور الحياة والصورة. فصحيح أن الشكل الخارجي أمر مهم ومن الضروري على الفتاة الاهتمام بنفسها وأناقتها لما يدل ذلك على ترتيب ونظامية في الشخصية، إلا ان منى شعرت بأن حياتها اتخذت منحى مغايراً كليا ًمليئ بالايجابية والاحداث الجيدة.
فقد تمكنت منى من تركيز اهتمامها على دراستها أكثر وبالتالي بناء مسيرة مهنية لامعة تستند على مهارتها وذكائها فتميزت بين زملائها، وذلك من خلال الثقة بالنفس التي تحلت بها بعد ارتدائها للحجاب، حيث شعرت بأن شخصيتها وقوتها الداخلية في تعزيز دائم بعيدا عن التردد والخجل.
كما أن ارادتها تعززت بشكل إضافي فبدأت تحارب من اجل الحصول على حقوقها كافة في الحياة من دون أن تسمح لأي كان بالتأثير على قراراتها أو سلبها ما تستحقه من أمور جميلة وسعادة في الدنيا.
فإذا كنت يا عزيزتي تقرأين هذه السطور، تأكدي من ان ارتدائك للحجاب أمر سيغير حياتك، خصوصا إن كنت تعانين شيء من التردد، فلا شيء أو أحد يمكن أن ينافس جمالك الخارجي والداخلي والأهم نظافة وبراءة شخصيتك وطيبة قلبك التي ستعود عليك بالخير.
اقرئي المزيد:"لهذا السبب.. ارتدائي للحجاب منحني القوة والنجاح"