من المؤكد أنك تعبت من خيبات الأمل العاطفية وتعبت من لعب دور الضحية دائماً وترغبين في الانتقام ممن ألحق الأذية بك، خصوصاً أن الوجع كبير والوقت طويل لمعالجته!
لكن تأكدي أن هذه المشاعر السلبية أكثر من طبيعية، خصوصاً عندما تشعرين بأن من يعجبك فضّل امرأة أخرى، فتشعرين وكأنك تلقيت طعنة في الصميم والكبرياء والثقة بالنفس التي من الطبيعي ان تهتزّ قليلاً.
من هنا، عليك أن تسمحي لنفسك ان تشعري بهذه الطاقة السلبية لفترة قصيرة، بمعنى آخر ليس خطأ أن تبكي قليلاً أو تقومي بردات فعل عشوائية شرط عدم التواصل مع الشريك بأي شكل من الأشكال.
وإذا أردت فعلاً الانتقام منه بطرق ذكية وناضجة تجعله يندم على فعلته الى حدّ الرغبة في العودة عن قراره، كل ما عليك فعله أن تمضي قدماً وكأن شيئاً لم يكن، وكأنه لم يدخل قلبك على الإطلاق وكأن لا وجود له.
إذ برهنت وسيلة التجاهل هذه قوتها وفعاليتها وبالتالي نفذيها ولا تخافي او تتردي، بل عليك أن تكوني قوية ولا تحكمي قلبك أو مشاعرك بل الجئي الى العقل والمنطق، فمن أذى كرامتك لا يستحق ذرة من وقتك أو طاقتك أو حبك.
عندها تدخلين مرحلة من السلام الداخلي خصوصا عندما تبدئين بالشعور بالارتياح والسعادة بأنك تعيشين حياتك كما تريدين وتنجحين بكل ما تقومين بها وتشعرين بالتقدير والمحبة من كل محيطك، فتنسين الشريك السابق من دون أي جهد أو قصد.
وبالتالي يتحول فجأة الإنتقام الى وسيلة لعلاج النفس، فتكونين بذلك تنتقمين من الشريك من دون أن تدركي ذلك حقاً، خصوصاً أن الوقت كفيل في مساعدتك على المضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
اقرئي المزيد: إذا وجدت هذه البرامج على هاتفه اطلبي الانفصال فوراً… فهو حتماً خائن!