للأسف، باتت الصداقة شيئاً نادر الوجود، أو أقله تلك الحقيقية التي تستند على الشفافية المطلقة والصدق والأهم المشاعر الصادقة المتبادلة بين الصديقتين، بعيداً عن مشاعر الكره أو الغيرة أو الطاقة السلبية.
إذ بتنا، اليوم، نعيش حال الصداقة الوهمية نتيجة الهوس الشديد الحاصل في مواقع التواصل الإجتماعي ما انعكس سلباً على جوهر علاقات الصداقة للتحول من حقيقية إلى وهمية مليئة بالمشاكل والخلافات الخفية والمستندة فقط على المصالح المشتركة.
من هنا، لا بد من أنك يا عزيزتي وقعت، في فترة زمنية معينة، فريسة الشكّ تجاه نوايا صديقتك الحقيقية، ولعلك أكثر من محقة في ذلك، نتيجة كل القصص التي بتنا نعيشها ونخوضها في عالمنا العربي.
وبالتالي من الضروري أن تعي أن الصداقة الحقيقية هي تلك التي تقوم على الخلافات، فلا يوجد ما هو مثالي بالواقع وبالتالي عليك توقع حصول بعض المشاكل مع صديقتك خصوصاً أن أحداً لا يشبه الآخر وبالتالي ما يحصل أمر أكثر من طبيعي وصحيّ، لأنه عندها تتأكدين أن رفيقتك لا تقوم بأي دور تمثيلي عليك أو تصطنع شيئاً بغية إلحاق الأذية بك بل على العكس هي أكثر من صريحة في التعبير عن رأيها وشخصيتها ما يوجب عليك القيام بالمثل وإبراز كل خفايا شخصيتك أمامها.
لأنه عندها فقط، يا عزيزتي، تتأكدين من أن صديقتك تحبك فعلاً فهي ستكون دائماً إلى جانبك وتتحمل مزاجيتك والمزايا السيئة في شخصيتك وتعمل جاهدة على مساندتك ومساعدتك في تحسين وتطوير شخصيتك وهذا هو باختصار تعريف الصداقة الحقيقية.
فمن خلال اختبار الصدق والشفافية في التعاطي تكونين تتأكدين من نوايا صديقتك الحقيقية والتخلص من أي شكّ حيال تواجدك في صداقة وهمية.
اقرئي المزيد: اجمعي أرقام تاريخ ميلادك واكتشفي ما تخبئه لك سنة 2018!