من المؤكد أن حصول المرأة السعودية على الحق في القيادة ليس بالحدث البسيط، بل على العكس يشكل تتويجاً لسلسلة من النضالات الطويلة التي خاضتها المرأة في المملكة العربية السعودية بغية تحصيل حقوقها واثبات نفسها كشريك فعلي وحقيقي في المجتمع.
ومن المؤكد أن الأسبوع الماضي لم يكن بسيطاً في حياة المرأة السعودية، إذ تمكنت هذه الاخيرة من الحصول على مجموعة من الحقوق التي كانت قد منعت منها لفترة طويلة من الزمن.
وقد بدأت سلسلة هذه الحقوق، في 23 أيلول الماضي، حيث حضرت مئات من السعوديات الاحتفال في عيد المملكة الوطني في ملعب الملك فهد في الرياض، بعد أن سمح لهن بدخول ملعب للمرة الأولى.
وكانت تقاليد الفصل بين الجنسين في السعودية تحظر دخول النساء إلى الملاعب التي تجري فيها مباريات الدوري السعودي لكرة القدم.
ثم اتى بعدها، في 26 أيلول، قرار منح المرأة السعودية رخصة القيادة، ما شكل ضجة اعلامية كبيرة في مختلف أنحاء العالم وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي رحبت بهذا القرار. علماً أن هذا المرسوم لن يدخل حيز التنفيذ قبل حزيران 2018.
وبعد ساعات قليلة من مرسوم السماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة، غردت فاطمة باعشن على حسابها عبر "تويتر" بما يلي: "فخورة بأن أخدم السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمييكية كالناطقة الرسمية باسمها. إنني ممتنة لهذه الفرصة وللدعم وللأمنيات الطيبة".
لتكون بذلك فاطحة أول سعودية تشغل منصب المتحدث الرسمي في سفارة لبلادها.
كل هذه الانتصارات الكبيرة في حياة المرأة السعودية أتت بعد مسار طويل من النضال المطالب بتحصيل حقوق النساء السعوديات. على أمل الاستمرار في هذه المساعي فتتمكن المرأة السعودية من الحصول على المزيد من حقوقها.
اقرئي المزيد:وبات للمرأة السعودية الحقّ في القيادة!
