للأسف، فإن ثمن النجاح، إن لم نقل الشهرة والوصول إلى مراكز السلطة والقرار والنفوذ، باهظ للغاية، خصوصاً أنه ينعكس بشكل مباشر وواضح على الغرور الذاتي للفرد، بعيداً عن قدرة هذا الأخير على المحافظة على طبيعته الحقيقية أو تواضعه.
وبالتالي، فأنت يا عزيزتي مُعرضة بأي لحظة من حياتك للوصول إلى هذه المرحلة، سواء في عملك وتفوقك المهني والأكاديمي أو من خلال حياتك العامة، لتصبحي مؤثرة اجتماعية عبر متابعينك على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، فتتحولين بين ليلة وضحاها إلى شخصية معروفة ومحبوبة ومطلوبة من قبل الجميع.
اختبري نفسك:هل أنت امرأة حقودة؟
فكيف ستتمكنين من التعاطي والتعامل مع هذه الشهرة، التي قد لا تستمر طويلاً؟ هل ستتمكنين من تلقفها بطريقة جيدة فتخدمك وتساعدك في مشوارك في الحياة أم ستخضعين لحكمها وسيطرتها، فتنجرين وراءها ما سيؤدي الى خسارتك لأصدقاءك واحترام كل من وقف الى جانبك قبلاً وساعدك في الوصول وتحقيق النجاح؟
صحيح أن الأمر صعب ومعقد ولكن ليس بمستحيل، بحيث يمكنك وضع قواعدك الخاصة وعدم الإنجرار وراء الصيحات الاجتماعية الحاصلة والإنخراط ضمن مجموعات لا تُؤمّن سوى لك الشهرة الإضافية، بعيداً عن شبكة العلاقات الإجتماعية الحقيقية التي تتضمن تبادلاً حقيقياً للمعلومات والمعرفة وإغناءً للروح والثقافة. (تعرفي مع ياسمينة على ماذا يكشف صيامك عن شخصيتك)
وبالتالي يا عزيزتي عليك تحصين نفسك دائماً للحؤول دون وقوعك في فخ الغرور والتكبر، خصوصاً ن الجميع معرض لهذا الأمر، وبالتالي من المهم تحقيق مرحلة الرضا النفسي وتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الشخصية لديك، شرط عدم المزايدة في هذا الموضوع والوصول إلى الأنانية التي ستبب نفور الاخرين منك وبالتالي خسارة كل ما قمت بتحقيقه سابقاً من نجاح والدخول في دوامة من العزلة والوحدة القاتلة التي ستؤدي بك، في نهاية المطاف، إلى الفشل على كل المستويات، من مهنية وعاطفية واجتماعية.
من هنا، حافظي على طبيعتك، مهما حصل، خصوصاً أن هذه الميزة كانت سبب نجاحك. وتذكري دائماً أن تحقيق النجاح أمر سهل والجميع يمكنه الوصول إليه، ولكن المحافظة عليه بثبات يشكل صعوبة كبيرة عليك خوضها دائماً، والمحافظة على تواضعك وشخصيتك الحقيقة هي مفتاح هذا الأستقرار.
اقرئي المزيد: قولي لي من هو النجم العربي المفضل لديك أقول لك من أنت
