ليس بالصدفة أن بات اسم كارتييه Cartier يرافقنا يومياً وعلى لسان الجميع فلهذا الاسم قصّة طويلة عمرها مئات السنوات ولكن ما قد لا تدركينه أنّ أحد أبطال هذه القصّة وأحد لاعبيها الأهمّ والأبرز في جعل اسم كارتييه منتشراً عالمياً بهذه الطريقة وعلى مرّ هذه السنوات العديدة، هو شخص يدعى جاك كارتييه المسافر المستكشف الشهير.
لن نتكلّم اليوم عن أسفاره العديدة ولا حتى عن استكشافاته المختلفة، فتاريخه يشهد له، ولكن ما سنتناوله هو تلك السفرة التي قام بها جاك كارتييه، للمرّة الأولى، إلى الشرق الأوسط.
لنعود بالسنوات إلى عام 1912 وتحديداً في التاسع من شهر مارس من هذا العام وننقل لكِ يوميّات جاك كارتييه.
11:00 في المساء:
في العاشر من مارس، مرّ جاك كارتييه قرابة الساعة العاشرة جزيرة " Musandorn " التي تشتهر بكونها من أكثر الأماكن الحارة في العالم حيث من المستحيل أن نرى العصافير والحشرات مهما كان نوعها في موسم الصيف.
في الرابع عشر من شهر مارس عام 1912، كان لجاك كارتييه اللقاء مع مدينة Moharrek التي رأتها العين المجرّدة بشكلٍ واضح فيما كانت رؤية مدن Sathin و Dir أبعد على الرغم من أنّهما متّصلتين بمدينة Moharrek بتلال رمليّة.
إلى دبيّ… في الثامن عشر من مارس 1912
يسترجع جاك كارتييه مشهد المنازل التي تبدو منفصلة عن بعضها البعض بشوارع وطرقات متشابكة ما يجعل المنظر يبدو متاهة من الصعب الخروج منها، الأمر الذي يحتّم حضور مرشد ما وفي ظلّ كلّ هذا، صوت البحر قريب جداً يبدو وكأنّه على بعد خطوات قريبة.
لقاء مع الشيخ وتعارف مع ابنه، الذي يتكلّم الهندستانية والقليل من الأنغليزيّة، هكذا يشير جاك كارتييه في مذكّراته ويخبر عن مدى جمال الحدائق العربيّة التي تأتي مزروعة بالأشجار والخضار على مساحة هندسيّة بحتة.
في التاسع عشر من مارس، كانت رحلة البحث عن اللؤلؤ وذلك بمساعدة 4 غطّاسين وعاملين ولكن لم تكن هذه الرحلة بالمربحة والسبب أنّ البحر كان لا يزال بارداً والموسم في أوّله وبالتالي فإنّ النتيجة كانت لآلئ بكميّة قليلة وبحجمٍ صغير.
في العشرين من مارس، توجّه جاك كارتييه إلى تلال علي، تلال تعود إلى الفينيقيين وكان لعلماء فرنسيين وإنكليز أن حفروها مرّات عدّة بحثاً عن وثائق ومعلومات معيّنة، وهناك قابل الشيخ علي وتناول معه الفطور.
في السادس والعشرين من مارس، كان وقت الوداع وتحديداً وداع الشيخ مجبل الذي كان صديقاً خدوماً.
باختصار، هذه هي بعض الخصائص التي تميّز دار كارتييه Cartier والتي تجعلها علامة تاريخيّة، فتاريخها عريقٌ تماماً كقصصها التي تملأ وتغني سنوات العلامة، ثقافة وحضارة من العالم أجمع.
إقرأي المزيد: سما وهيا خضرا تصوّران حملة كارتييه الإعلانية الجديدة!
