لطالما سمعنا الجواب الاشهر عند سؤال اي امرأة، ما هي السيئة الوحيدة في شخصيتك، بأن المشكلة تكمن في طيبة قلبها، علماً أن طيبة القلب غالباً ما تعتبر من الحسنات في الشخصية والامور الجميلة عند الاشخاص.
فهل فعلاً طيبة القلب هي مشكلة؟
اختبري نفسك:ما هو يوم الحظ لديك؟
بالطبع كلا، فطيبة القلب لم تكن يوماً امراً خاطئاً بل هي من حسنات الانسان التي عليه الافتخار فيها، خصوصاً اننا بتنا نعيش في عصر بات الحكم للقسوة بين البشر بعيداً عن الرحمة أو السلام أو النخوة التي تربينا علينا ونشأنا عليها.
من هنا، يا عزيزتي، من الخطأ أن تعتبري ان طيبة قلبك هي امرأ معيب في شخصيتك ولا تحاولي تغيير ذلك على الاطلاق، بل حافظي على معدنك النظيف والطيب والجميل شرط أن تتعلمي كيفية التحكم بهذه المشاعر الصادقة مع شيء من المنطق والعقل والحكمة.
فأنت امرأة ذكية للغاية وبالتالي لن يكون صعباً عليك على الالطلاق تحقيق التوازن بين مشاعرك وعقلك، من هنا، عليك التعلم من أخطاء الماضي وعدم تكرارها والوقوع في نفس الفخ مرة اخرى، خصوصا لناحية كيفية التعاطي مع الاخرين.
علماً أن تصرفك انطلاقاً من طيبة قلبك يجب أن يكون محصوراً بعائلتك وأفراد أسرتك والاشخاص الذين تثقين بهم الى اقصى الحدود فقط، وبالتالي من الخطأ الاسهاب بهذا التصرف في العمل خصوصا ان ذلك بعيد كل البعد عن الاحترافية في الحياة المهنية. (اكتشفي مع ياسمينة لا يمكن لأي شخص يتعرف الى مولودة هذا البرج أن ينساها.. فمن هي؟)
ولكن هذا لا يعني بالضرورة ان تكوني قاسية أو ليئمة لكن عليك تحكيم حدسك حيال الاشخاص وعدم وضع ثقتك المطلقة بكل من تتعرفين اليه، فالاخرون خصوصا على صعيد العمل يريدون مصلحتهم الشخصية ويضعونها قبل اي شيء آخر وبالتالي لن يترددوا في الحاق الاذى بك من اجل الوصول الى اهادفهم.
من هنا، عليك ان تكوني واعية جداً لكل ما يحصل حولك، سواء على الصعيد المهني او الاجتماعي، فالصديقات احيانا يقومن بخيانتك لشتى الاسباب، خصوصا الغيرة، فتتعرضين للطعن بالظهر نتيجة هذه الطيبة المفرطة لديك.
باختصار، كوني على طبيعتك وتحلي بشخصية قوية وثقة عالية بالنفس مع تحكيم عامل الذكاء لديك ولا تسمحي لاحد باستغلال طيبة قلبك التي تميزك والتي لا يجب ان تخسرينها على الاطلاق.
اقرئي المزيد: بين الأميرة ديانا والملكة رانيا.. أي "أميرة قلوب" أنت؟
