تلعب النشاطات التي أقوم بها بشكل يومي دوراً أساسياً في حياتي لدرجة أنه بمجرد القيام بها أحصل على الشعور بالراحة النفسية الذي أبحث عنه عندما أبدأ نهاري. ومن هذه العادات الأساسية التي لا يمكنني التخلي عنها، ممارسة الرياضة وتناول وجباتي المتوازنة والصحية في الأوقات المحددة. إلا أن مهنتي تتطلب الكثير من الرحلات إلى جميع أنحاء العالم.
فكما تلاحطنَ، لا يمر شهر أو شهرين من دون أن أنقل لكنَ أخباري ومغامراتي من باريس أو طوكيو أو فرنسا، الأمر الذي لا يساعدني تماماً في المحافظة على برنامج تماريني الرياضية أو برنامجي الغذائي. فليس من السهل الذهاب إلى باريس مثلاً ومقاومة الكرواسون أو الأجبان والخبر الفرنسي الطازج والدافئ. فليس من السهل بالإجمال الذهاب إلى أي بلد من دون أن أستسلم للمغريات التي أجدها أمامي! هل يمكنكِ مقاومة الشوكولاته السويسرية مثلاً أو الباستا والبيتزا الإيطالية؟ إن كنتِ قادرة على ذلك، فأحسدكِ على هذا الأمر!
لذلكَ، لا أسافر يوماً من دون أن أخصص مكان في حقيبة السفر لأمتعتي وأحذيتي الرياضية، كي أجبر نفسي على ممارسة تماريني في الصباح الباكر أينما وجدت وكي لا أشعر بالذنب عندما أتذوق إحدى الأطباق الشهية أو الحلويات التي لا يمكن مقاومتها. أنصحكِ إذاً ألا تسافري يوماً من دون الأمتعة الرياضية، والإستمتاع بوقتك ولكن بطريقة متوازنة. فإذا أردتِ تناول طبق شهي ولكن دسم، لا تتوجهي نحو الحلويات والعكس صحيح، إذا أردتِ تناول إحدى الحلويات الطيبة، إحرصي على تناول طبق خفيف وصحي. والحيلة الأخيرة التي أحاول القيام بها، خاصةً لدى تناولي الأطعمة الدسمة، هي أن أتناولها في النهار لا في المساء.
وبما أننا نتكلم عن السفر، ها أنا اليوم في مدينة جنيف في سويسرا، بمناسبة المعرض الدولي لصناعة الساعات الفاخرة الذي تنظمه سنوياً الهيئة الدولية للساعات الفاخرة حيث تعرض أهم الماركات العالمية آخر صيحاتها في عالم المجوهرات والساعات. تابعيني إذاً لأنني أحمل لكِ الكثير من الأخبار والمقابلات الشيقة!