هذه المرّة الخبر ليس عن صيحة ماكياج أو شعر أو أزياء أو عن عنوان جديد ميّز هذا المصمم أو ذاك، هذه المرّة الخبر في المكان نفسه، وإنما في إطار مختلف وجديد ومفاده التالي: الفتاة الهندية رشما قرايشي التي تعرّضت لحادثة منذ عامين، وتشوّه وجهها بالأسيد هي اليوم على منصّة أسبوع الموضة في نيويورك لربيع وصيف 2017 وتحديداً في عرض FTL Moda.
تعرّضت رشما منذ عامين لحادثة اعتداء رهيبة، حين رمى صهرها، زوج شقيقتها، الأسيد على وجهها في شمال الهند، ليشوّهها بشكل شبه كلي، ويحرمها النظر لفترة طويلة، من بعدها استطاعت أن تسترد هذه النعمة إنّما بعين واحدة. ومنذ الحادثة نذرت الفتاة التي تبلغ اليوم تسعة عشر عاماً نفسها للتوعية من هذه الممارسات بكل الطرق، فكان أن اختارتها شركة FTL Moda التي تركّز بصورة أساسية على أحوال النساء المعنّفات لتشارك في أحد عروضها خلال أسبوع الموضة في نيويورك. وكانت الشركة نفسها قد اختارت في العام الماضي مادلين ستيورات من ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون في المكان عينه. ما يعكس لنا سعي هذه المؤسسة الى التوعية أنّ الجمال ليس وحده له الحق أن يظهر على منصّات عروض الموضة.
رشما التي ظهرت بثوب من المصممة الهندية أرشانا كوهار صرّحت بعد التجربة: "لماذا لا ينبغي لنا التمتع بحياتنا؟ ما حدث لنا ليس خطأنا، ونحن لم نرتكبه، لذلك يجب علينا أيضاً أن نمضي قدما في الحياة." وما هذا إلاّ رسالة حقيقية لكل إمرأة تشعر باليأس لأقل مشكلة تواجهها. الصحافة العالمية أثنت في غالبيتها على الخطوة القوية والمثالية التي تسلّط الضوء على قضية العنف ضد النساء في أهم المحافل التي تعني هؤلاء النساء.
إقرئي المزيد: تومي هيلفغر يتعاون مع جيجي حديد في أسبوع الموضة النيويوركي
