لا بد، يا عزيزتي، من أنك كالأغلبية الساحقة من المجتمع اليوم، بت مدمنة على هاتفك الشخصي، فلا يمكنك التخلّي عنه أو تمضية وقت طويل من دون مراقبته أو تصفّح مختلف الحسابات الخاصة بك على مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أن لذلك مدلولات كثيرة ومباشرة حيال شخصيتك.
فإلى أي درجة أنت مدمنة على استخدام هاتفك والاستمرار في تصفح بريدك الالكتروني؟
إكتشفي مع ياسمينة ماذا تقول علاقتك بهاتفك عن شخصيتك.
اختبري نفسك:أي هوس تعانين؟
إذا كنت من الأشخاص الذين لا يتوقفون عن استعمال هاتفهم، وتصفح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبريدهم الالكتروني، فهذا يعني أنك شخص مندفع للغاية، وعفوي وذات حيوية كبيرة وطاقة شديدة، علماً أنك قد تميلين في بعض الأحيان الى التوتر الشديد والشعور بالغضب بسرعة، بعيداً من القدرة على التحكم بالأعصاب أو ضبط نفسك.
كما انه دليل الى عدم ثقة بنفس أو شعور دائم بعدم الأمان، وبالتالي فإن هذه العادة تشكل وسيلة إلهاء بالنسبة اليك.
كما أن هذا الإدمان الشديد، خصوصاً لناحية التعبير مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن المشاعر الخاصة أو مشاركة أمور شخصية، فدليل الى خجل واضح في الشخصية فتلجأ صاحبة هذه الشخصية الى الانترنت كوسيلة غير مباشرة للتعبير عن نفسها وأرائها، علماً أنها ليست شخصاً اجتماعياً، بل على العكس تميل الى الانطواء والانعزال. (اكتشفي مع ياسمينة شخصيتك الحقيقية من خلال مقياس حذائك)
كما تعاني صاحبة هذه الشخصية من صعوبة التركيز، وعدم القدرة على مواجهة مشاكلها والصعوبات في حياتها بجرأة، فتلجأ إلى العالم الافتراضي لمساعدتها على الشعور بالرضا عن نفسها، والتواصل مع أصدقاء وهميين.
علماً أن بعض الأشخاص قد يعانون من هذه المشكلة، نظراً لارتباط الهاتف بطريقة مباشرة بعملهم، وبالتالي تتحول هذه الظاهرة الى عادة من الصعب التخلّص منها، نظراً لهوس هؤلاء بمهنتهم وضرورة النجاح فيها والتفوق وبالتالي تندمج الحياة المهنية بالشخصية، وهنا تكمن الخطورة، خصوصاً عندما يفقد الشخص القدرة على الفصل أو تحقيق التوازن بينهما.
وبالتالي عزيزتي، من الجميل والمهم، أن تكون لديك علاقة خاصة بهاتفك، نظراً للتطور التكنولوجي الهائل الحاصل اليوم والسهولة التي يؤمنها هذا الاستخدام اليومي للهاتف والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي باتت من أسس حياتنا اليومية، شرط القدرة على التحكم بهذا الموضوع وعدم تحوله الى إدمان، قد يدمر حياتك الاجتماعي وهذا ما سينعكس سلباً على نفسيتك، خصوصاً عند فقدانك للقدرة على التواصل مع عالم الواقع والحقيقة، فتخسرين الأصدقاء واحترام الزملاء، وبالتالي تتزعزع صورتك كمرأة اجتماعية ناجحة في عملها وحياتها الشخصية.
اقرئي المزيد:أمور تقومين بها يومياً تكشف الكثير عن شخصيتك للآخرين