منذ لحظة الدخول، تتباين فساتين"كريكور جبوتيان " الفاتنة مع مشغله الذي ما زال قيد الإنشاء… وبين طبقات القماش والقطع الساحرة، إستقبل جبوتيان "ياسمينة" في محترفه النيّر، ليخبرنا عن رحلته في عالم الموضة، مؤسّسته العائليّة، ولقائه مع "الملكة رانيا".
كيف تصف أسلوبك؟
دائماً ما أتوّجه في تصاميمي نحو كلّ ما هو كلاسيكي، يلائم كلّ الأزمان، ويدخله تفاصيل صغيرة ومعقّدة. أحاول أن أعطي من خلال أعمالي "نفحة" جديدة، مع الإستلهام في الوقت نفسه من كلّ ما هو قديم وعريق. كذلك، أحبّ التطريز كثيراً، لأنّه يحوّل القطع إلى مجوهرات وتحف فنيّة إذا إعتُمد بطريقة جميلة. لهذا السبب، خصّصت له جزءاً كاملاً من أعمالي.
أخبرنا المزيد عن مسيرتك المهنيّة.
بعد التخرّج من "ESMOD"، عملت لفترة 7 أشهر لدى المصمّم "إيلي صعب". في خلال تلك الفترة، تعرّفت على عالم التطريز ووقعت في حبّه. بعدها، إختارني المصمّم "ربيع كيروز" لأكون فرداً من الجيل الأوّل لمصمّمي "Starch"، وهي جمعيّة لا تبغي الربح ومن شأنها أن تساعد في إطلاق المصمّمين اللبنانيين الناشئين.
لاحقاً، أتيحت لي الفرصة لإفتتاح مشغلي الخاصّ مع شركاء تجاريّين. وبعد سنتين، قرّرت أن أنطلق بنفسي، فأعدت شراء كلّ الحصص الأخرى من الشركاء. في نهاية المطاف، نجحت في فعل ذلك بدعم من عائلتي. لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، ولكنّي محاربٌ في طبعي؛ فأنا أفضّل الموت على الفشل.
ما هي الحسنات والسيّئات في العمل مع عائلتك؟
الحسنات هي بالتأكيد أكبر بكثير من السيّئات، حتّى بتُّ أعتقد أنّ تلك الأخيرة غير موجودة في الأساس. من الرائع أن أستطيع العمل مع أشخاص يؤمنون بي فعلاً، ويريدون الأفضل لي. فهذه نعمة!
من الملاحظ أنّ والدتك شكلّت عاملاً مهمّاً في تحفيز إبداعك. أخبرنا المزيد عن ذلك.
والدتي هي مثالي الأعلى ومصدر إلهامي. عندما كنت طفلاً صغيراً، لم أحبّ الأشياء التي تستهوي الصبيان في عمري. لم يكن لديّ الكثير من الأصدقاء، لذا كنت دائماً محاطاً بأمّي وعمّاتي، ودائماً ما أعطيتهنّ رأيي عن ملابسهنّ. إنغمست في الموضة في سن مبكرة جداً، ووالدتي لطالما دعمتني في ذلك.
كيف تصف مرأة "كريكور جبوتيان"؟
إمرأة "كريكور جبوتيان" جميلة دون أيّ مجهود، جميلة ببساطتها… فالجمال نسبي، لذا يعدّ السحر أهمّ بكثير. إمرأة "جبوتيان" تمتلك حتماً شخصيّتها الخاصّة وتفرض إحترامها.
أخبرنا أكثر عن تجربتك في إلباس "الملكة رانيا".
صمّمت لها زيّاً خاصاً باليوبيل الماسي للملكة البريطانيّة. وقتها، إمتلكت الملكة رانيا خيارات متعدّدة بتوقيع مختلف المصممّين، ولم يكن أحد متأكّداً على من سيقع الإختيار في النهاية، ما جعل إنتقائي أمراً رائعاً. كانت تستطيع كملكة أن ترتدي فساتين من دور الأزياء المشهورة وذلك بكلّ سهولة، ولكنّها آمنت بي وبخبرتي المتواضعة. إنّها مرأة مغامرة، رائعة ومتواضعة جدّاً!
هل من تحضيرات جديدة؟
أحضّر حاليّاً لمجموعة جديدة ستعرض في نهاية شهر أيلول / سبتمبر المقبل، وتحتوي على 10 فساتين. سيتمّ عرضها في الكويت أوّلاً ومن ثمّ في بيروت.
أين ترى ماركتكَ بعد 10 سنوات؟ وما هي خطوتك التالية؟
خطوتي التالية هي إنشاء خطّ للملابس الجاهزة، فهذا حلمي حاليّاً. أحبّ أن تكون تصاميمي أكثر عمليّة وتفاعلاً مع الشارع.