الزواج، ذلك القرار المصيري، الذي يطبع حياتك ويعلّم فيها، حتّى لو لم يرافقها حتّى أيامها الأخيرة. هو الخروج من عباءة الانا للالتصاق كلياً بالآخر، وكل سبب يخرج عن الحبّ ومنطقه في الاقدام على خطوة الزواج يحكم عليك بسنوات من العذاب النفسي وسلسلة من الاخفاقات والدعسات الناقصة التي لا تعرفين الى أين قد تصل بك! اكتشفي مع ياسمينة ما هي الأسباب التي لا يجوز أن تكون دافعك لقول هذه النعم!
اختبري نفسك: هل أنت محكومة بالفشل العاطفي؟
– الضغط العائلي: من المواضيع الساخنة جداً خصوصاً في عالمنا العربي، ضغط العائلة بهدف الزواج أو ضغطها بهدف الارتباط بشخص معين تراه هي مناسب، والاحتمالان مرفوضان! لا شكّ بأنّ استشارة العائلة قبل اتخاذ القرار النهائي والاقدام على الزواج يعتبر أمراً طبيعياً لا بل محبّذاً، ولكن الاستشارة فقط! إن كان الشخص لا يستطيع أن يصيب ذوق الآخر في الملبس والمأكل والأمور الحياتية الروتينية فكيف له أن يختار له شريك حياته؟ لا تسمحي لرغبة العائلة بأن ترى لك عائلة أن تزجّك في قرار لست متأكّدة من جهوزيتك له.
-الاستقرار: وهل من استقرار من دون حب؟ هل تظنين أنّك إن تقدّمت في العمر، أو إن كنت تشعرين بعدم الاسقرار النفسي والعاطفي أمر يحلّه الزواج كقرار بمعزل عن الشغف والغرام؟! فالاستقرار عزيزتي ليس روتيناً، ليس منزلاً وزوجاً، بل هو راحة نفسية ورضا داخلي وسلام. إن كنت تريدين فعلاً أن تشعري به عليك أن تختاري ما يسعدك وينبع عن اقتناعك.
أمور على كل امرأة قولها بكل ثقة
– الخوف من الوحدة: بالنسبة لأشخاص كثر إنّ الوحدة خوفهم الأكبر والذي يجعلهم يحاربونها بكل ما يؤتون من قوّة، وكون الارتباط هو الحلّ الأكثر شيوعاً للوحدة، يقدمون على الزواج. لا شكّ بان شريك الحياة وتأسيس العائلة خيار يملي عليك حياتك ولكن الوحدة تستطيع أن تتسلّل اليك ولو حولك العشرات. الوحدة هي الشعور بالبعد الفكري والعاطفي عمّن حولنا. لا تقبلي بعرض أي عريس يتقدّم لك فقط لأنّك تخافين الوحدة، لأنّك قد تصطدمين بها لو لم تختاري الشخص المناسب.
– الانتقام من علاقة سابقة: الانتقام الفعلي يكون هنا من نفسك عزيزتي. إن كنت تريدين تلقين حبيبك السابق درساً وايهامه أنّك مغرمة بشخص آخر، قد ترتبطين به لفترة وجيزة، على رغم أنني لا أحبّذ الأمر، ولكن إياك واختيار الزواج! كيف تبنين علاقة مع شخص على آساس شخص آخر؟! كيف لك أن تظلمي زوجك ونفسك في آنٍ معاً؟ وكيف لك أن تسمحي لرجل أن يتدخّل في حياتك ويحرّكها الى درجة دفعك الى اختيار قرار مصيري بهذا التسرّع والاستهتار؟!
