لقاء خاص جمع ياسمينة مع سارة أرنيت الفنانة التي عملت على تصميم العطر الجديد من Escada، وهو **عطر Turquoise الصيفي (Escada Turquoise Summer)، ذو الإصدار الحصري للعام 2015. يحرّك فيك هذا العطر مشاعر الروح الحرّة لتتركي كل شيء وتهربي إلى مكان تتخيلين فيه أن كل شيء ممكن. **قامت الفنانة بالعمل على رسمة خاصة لياسمينة بمناسبة هذا الإطلاق المميّز، وبين عالم الألوان والعطور، تحدثنا سارة عن عشقها للفنون، وعن عملها التعاوني مع إسكادا، وإليك تفاصيل الحوار.
هل يمكنك أن تحدثينا باختصار عن نفسك؟ من هي سارة أرنيت؟
تخرجت من جامعة برايتون بشهادة في الأقمشة المنسوجة. عملت وسافرت كثيراً، مطبقة مهاراتي في التصميم على مجموعة واسعة من المشاريع والمهام. وابتكرت طوال مسيرتي المهنية تصميماً مميزاً ممتعاً وطريقة فريدة من نوعها في تطبيق مهنتي الرقمية. وخلال رحلتي عبر هوسي بالألوان، وجمع مجموعة متنوعة من العناصر في تركيباتي: أعدت تخيل المناظر الطبيعية الرائعة وابتكرت روايات معبّرة. أما السنوات التي تكونت بها شخصيتي فكانت في أفريقيا خلال نموي، إضافة إلى حياتي على ضفاف البحر الإنكليزي التي منحتني مجموعة فريدة من التأثيرات الملهمة. وكانت هذه الإلهامات المبكرة، إضافة إلى عشقي للعوامل الغابرة في علم النبات والأفلام، وهو الأمر الذي رسم معالم أسلوبي التعبيري. أميل إلى التفكير بأن عملي يسمح للمشاهد بالإقامة في جنة غير معروفة مسبقاً، ويتركهم بشعور بالغ السعادة.
منذ متى وأنت تعملين مع إسكادا؟
إنه مشروع إمتدّ لعامين.
ما هو أكثر ما يعجبك في عطور إسكادا؟
إن فكرة الإصدار المحدود من العطر تأسرني جداً، إنه شيء يُقرر في لحظة معينة. رائحة يمكنها تحفيز ذاكرة ما أو تستعيد قوتها في شكل استثنائي، لقد فسرت نفحات العطر بأنها تحفّز ذكرى لوقت ما بعد الظهر في يوم صيفي، إنها كرائحة المنظر الطبيعي الجاف والعشبي، مع نسمات عطرية دافئة تحمل رائحة التوت والأزهار الحلوة.
التعاون الأوّل بين يارا وعطور إسكادا
كيف تقارنين العطر مع الرسم، وما هي عملية الإلهام؟
عناصر العطر مكونة من "نفحات" أضعها ضمن قائمة، تستعرض مكونات الوصفة، وتبحث في كل منها، ثم تترجمها إلى لوحة، ولا يسهل دائماً وصف أصل النفحات بطريقة بصرية، قد أتمكن من محاكاتها بواسطة لون ما أو قماش معيّن.
هل يمكنك إطلاعنا على الرسم الخاص الذي قمت به لموقع ياسمينة؟
قدمت لوحة تعتمد على الرسم الذي نفذته لعلبة العطر، السماء الزرقاء والغيوم التي رسمتها في الصيف عندما كنت في عطلة في إسبانيا. الزهور مستوحاة من حديقتي… وأعتقد أنه يمكنك ملاحظة علامة فارقة إضافية قمت بإضافتها لجعل اللوحة خاصة لياسمينة!
كيف تصفين عطر إسكادا تركواز بثلاث كلمات؟
الصيف، الحرية، الجمال
من هي سيدة إسكادا تركواز؟
أي سيدة ترغب بعيش الحياة بلحظتها.. أو ترغب بالهرب إلى مكان ما…
هل لديك أي مقولة تتخذينها كقاعدة في حياتك؟
تشارلز مينغوس كان موسيقي جاز مذهل ومربٍ استثنائي. هذه المقولة تنطبق على حياتي بشكل كبير، وأنا أحاول أن أعيشها كقاعدة
"تحويل الأشياء البسيطة إلى معقدة هو أمر مألوف، ولكن تحويل الأشياء المعقدة إلى بسيطة، فائقة البساطة، ذلك هو الإبداع بحد ذاته".
ما هو اللون المفضل لديك؟
لا يمكنني الإجابة على ذلك مطلقاً.. لا أعرف، ليس لدي لون واحد يعكس شخصيتي، بل أهتم بسلوك الألوان عندما تكون بجانب بعضها البعض. قد ترقص بعض الألوان مع بعضها البعض، وبعضها الآخر قد يقف إلى جانب بعضه بطريقة غير مبالية… وأنا أعتقد بأن ذوقي يتغير حسب عملي في المشاريع المختلفة.. وأكون دائمة واقعة في عشق آخر أعمالي.
مكوّنات العطور النسائية التي يحبّها الرجال
ما هي الأداة المفضلة لديك في الرسم (الفرشاة، الألوان المائية، أقلام التلوين، الألوان الزيتية، الرقمية.. أو غيرها)، ولماذا؟
أضع نفسي دائماً في تحدّ أمام مواد وطرق عمل جديدة، فكرّاسات الرسم لدي مليئة بالرسومات التي استخدم فيها القلم الأسود والألوان المائية. أما كرّاسات العمل فمليئة بالملصقات، في حين تضم العروض التي أقدمها مزيجاً من الرسم الرقمي والصور. أنا أعتبر نفسي محظوظة كوني تمكّنت من إنهاء دراستي الفنية من دون استخدام الكمبيوتر. أفهم طريقة الإبداع باستخدام اليدين، ولكن الطريقة الرقمية تمنحني الإلهام من دون شك.
ما هي مشاريع سارة أرنيت الجديدة، هل تعملين حالياً على أي مشروع ممتع؟
أعمل على معرض ممتع جداً إسمه "مغامرات رقمية" في المدينة العالمية للدانتيل والأزياء" بمدينة كاليه الفرنسية. وأدعو الزوار من خلال هذا المعرض للدخول في صميم عملية الابتكار عبر الأزياء والمنسوجات، وسيستعرض المعرض الذي يمتد لعام كامل، التحديات والعلاقة الجدلية في أغلب الأحيان بين العمل المتقن التقليدي والتقنيات الرقمية.