بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نظّمت مؤسسة "يدُنا-مركز صحة قلب المرأة" جلسة للإعلاميين مع أخصائية التغذية مونيك باسيلا زعرور الحائزة على عدة جوائز، تعرّفوا خلالها على كيفية إعداد إفطار سريع وسهل وصحّي وتحلقوا حول مأدبة الإفطار في المؤسسة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار سعي مؤسسة "يدُنا" الدؤوب لتثقيف الرأي العام وتحديداً النساء حول ضرورة اتباع نمط حياة صحّي للوقاية من أمراض القلب بمجرّد تبنّي مفاهيم بسيطة وصحّية تستطيع كل امرأة تطبيق خطواتها في مطبخها.
وأتاح هذا اللقاء للإعلاميين فرصة اكتشاف أسرار اتباع حمية غذائية متوازنة عبر برمجة وجبات الطعام، والتبضّع بذكاء، واستيعاب المعلومات الغذائية، وتطبيق نصائح الطهي السهلة والسريعة لاتخاذ خيارات صحية وطهي وجبات لذيذة بأسعار معقولة خلال الشهر الفضيل وطوال أيام السنة.
وحول الموضوع، قالت السيدة وفاء سليمان، رئيسة مؤسسة "يدُنا": "نحن نتفهّم أن يميل الناس خلال شهر رمضان إلى الركون لعادات غذائية غير صحية، خصوصاً عند الإفطار، لذا شعرنا بمسؤولية تفرض علينا أن نلعب دوراً في تشجيع التغذية المناسبة واعتماد نهج صحّي باستمرار"، مضيفةً: "يجب على جميع النساء اتخاذ تدابير وقائية للاعتناء بصحة قلوبهن وصحتهن بشكل عام. فاعتماد نمط حياة صحّي هو أفضل وسيلة لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية. في الواقع، تحسين صحة قلب المرأة قد يحسّن صحة الأسرة والمجتمع ككل".
وخلال جلستها التفاعلية، سلّطت مونيك باسيلا زعرور الضوء على ضروروة اعتماد نظام غذائي صحّي وممارسة بعض النشاطات الجسدية للحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز الصحة عموماً.
كما تضمّن اللقاء الإعلامي ورشة طهي لإعداد وصفات شهيّة وصحّية تمهيداً لتناول وجبة الإفطار. وكانت الفعالية مناسبة لمؤسسة "يدُنا" ومركز "صحة قلب المرأة" لشكر الإعلاميين على مشاركتهم ودورهم الفاعل في نشر رسائل التوعية التي من أجلها تم تأسيس المركز.
منذ تأسيسها في تموز 2013، تعمل مؤسسة "يدُنا- مركز صحة قلب المرأة" على تحسين صحة شرايين وقلب المرأة والحد من عبء هذه الأمراض من خلال التوعية، والوقاية، والكشف المبكر والعلاج الأولي والدعم.
وللقضاء على أمراض القلب بين النساء، تشجّع المؤسسة السيدات اللواتي تجاوز سنّهن الخامسة والأربعين عاماً على إجراء الفحوصات الوقائية الضرورية كل عام. وحتى هذا التاريخ، أجرت مؤسسة "يدُنا" أكثر من أربعة آلاف وأربعمئة فحص تمّ بفضلها اكتشاف أن 47% منهن عرضة للإصابة بأمراض القلب بينما يعاني 12% منهنّ من تكلّس في الشرايين التاجية مما فرض عليهن وجوب اتخاذ إجراءات وقائية صارمة ومنها الخضوع لجراحة في الشريان التاجي.
تجدر الإشارة إلى أن أمراض القلب والشرايين تشكّل العامل الأول لوفاة النساء في العالم. ففي الواقع، 56% من الوفيات لدى النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين، بينما 64% منهنّ لم تظهر لديهنّ أية عوارض سابقة.
لذا ينبغي على السيدات اللواتي تجاوز عمرهنَّ الخامسة والأربعين إجراء الفحوصات الوقائية. ويقدم مركز "صحة قلب المرأة" بالتعاون مع أطباء القلب والشرايين من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وكلّية الطب في جامعة القديس يوسف هذه الخدمة التي يمكن للنساء الاستفادة منها مهما كان وضعهنّ الاجتماعي، حيث تشرف مؤسسة "يدُنا" الأهلية التي لا تبغي الربح على إدارة المركز.
اقرئي المزيد:"يدُنا" و"مكرزل" يطلقان مجموعة حصرية من المجوهرات لدعم صحة قلب المرأة