لطالما كان سائداً الاعتقاد الذي يعتبر أن بكاء المرأة هو دليل ضعف، خصوصاً أمام الآخرين، وتحديداً أمام الشريك، وهذا ما دفع بالمرأة الى منع نفسها عن القيام بهذا الأمر، مهما بلغت حاجتها للبكاء، بغية الظهور بصورة المرأة القوية الحديدية.
فالمرأة القوية هي التي تجذب الرجل، علماً أن الشريك قد يشعر بالتعاطف والأسى مع المرأة الضعيفة أو الحساسة، فيحاول أن يكون سنداً لها، ولكن لفترة محدودة، بحيث مع تكرار هذا الأمر، يشعر بأنه بات ولي أمرها وبالتالي تحولت حبيبته من شريكة الى شخص عليه الاهتمام به، ليل نهار، ما يصعب عليه مهمته ويعقد حياته، وهو في غنى عن هذا الأمر.
اختبري نفسك:أي عضو من أعضاء لجنة تحكيم "Arab’s Got Talent" أنت؟
من هنا، فإن الرجل يهوى المرأة المستقلة، القوية، القادرة على ضبط أعصابها والتحكم بردات فعلها، مهما كانت الضغوطات التي ترزح تحت ثقلها أو الظروف التي تمرّ بها، فتلجأ الى تحكيم عقلها والمنطق بعيداً عن ردات الفعل العشوائية التي قد تسبب لها الكثير من المشاكل.
إلا أنه في الوقت عينه، لا يمكن للرجل تحمل المرأة التي تفوقه قوة، فيشعر بأنه خسر دوره ورجولته في وجودها، فيطغى حضورها وتتحول الى شخص استبدادي فقد أنوثته. (اكتشفي مع ياسمينة بين نادين نجيم وهيفاء وهبي.. إلى من أنت الأقرب؟)
في كل ما سبق، كان التركيز والحديث على ماذا يعتبر ويريد الرجل في المرأة، مع إغفالنا لحقيقة ماذا تريدين أنت يا عزيزتي، فأنت الأساس، ويجب أن تكون مصلحتك وراحتك قبل أي شيء آخر، خصوصاً أن شيئاً من الأنانية ليس بالأمر الضار على الاطلاق.
فمن شأن ذلك، أن يصب في مصلحتك، خصوصاً لناحية تعزيز ثقتك بنفسك، فإذا رغبت بالتعبير عن حزنك والبكاء، لا تحاولي ضبط أو منع نفسك عن القيام بذلك، لأنك ستكونين بذلك تؤذين نفسك وتحاولين تغيير شخصيتك وحقيقتك وهذا ما سيسبب لك التعاسة.
المهم أن تكوني قادرة على تحقيق توازن بين ما تريدين القيام به وما يفترض عليك القيام به، أمام المجتمع، حفاظاً على صورتك الاجتماعية والمهنية، التي لها تأثير كبير وانعكاس واضح ومباشر على مسار مستقبلك، على مختلف الأصعدة.
اقرئي المزيد: ضحكتها فيها البراءة والطفولة لكنها صاحبة الانتقادات اللاذعة.. فمن هي مولودة هذا البرج؟