من بين القرارات التي اتخذتها في العام 2016 كان قرار اكتشاف بلدان ومدن جديدة. فقرّرت خلال شهر أيلول الفائت أن أزور ألمانيا شرط اكتشاف مدينة جديدة والقيام بنشاطات خارجة عن المألوف. وكانت المفاجأة عندما وصلتني دعوة من شركة "فولكس واجن" لأزور مدينة درسدن في ألمانيا وأتعرّف على سيارة جديدة سيتم إطلاقها في الشرق الأوسط في شهر تشرين الأول!
وضّبت أمتعتي ولم أكن أعلم ما الذي تخبئه لي هذه الرحلة، إلى أن وصلت إلى مدينة درسدن فعرفت على الفور أن رحلتي ستكون واحدة من أجمل الرحلات التي قمت بها في حياتي.
أولاً، جمال المدينة الخلاب أتاح لي فرصة الاسترخاء في أحضان طبيعية خضراء نظيفة فيها منازل قديمة وشوارع هادئة. كنت استفيق كل يوم على هدوء ساحة المدينة العريقة بتاريخها، ذات الوجه الحديث، نظراً لما تشهده من ترميمات وإعادة بناء كاملة جراء القصف المدمر الذي تعرّضت له خلال الحرب العالمية الثانية والذي أدى إلى تدميرها بالكامل.
ثانياً، فكرة قيادة سيارة جديدة من "فولكس واجن" – إحدى شركات السيارات المفضلة لدي – في مدينة جديدة حوّلت رحلتي إلى متعة استثنائية!
اجتمعت بفريق عمل "فولكس واجن" في مصنع "ترانسبارنت فاكتوري" الذي يقصده العديد من السواح للتعرّف على الشركة وسياراتها الفاخرة الجديدة ومركبات التنقل الفردي، والذي استضاف عام 2015 ما يقارب 140 ألف زائر! وتم تعريفي على السيارة الجديدة وهي سيارة "تيغوان" ذات التصميم الجديد والاستخدامات المتعدّدة والتي أعيد تصميمها بالكامل.
تعرّفت على مميزات السيارة وكيفية قيادتها، فاخترت اللون الأحمر الكرزي لمدى أناقته، وبدأت رحلتي في مدينة درسدن.
أول محطة لي كانت في قلعة Weissenstein التي تتميّز بحدائقها الخلابة وتاريخها الحافل، حيث تنزّهت بين أنواع الأزهار المختلفة ومشيت في شوارع القصر القديمة واستمتعت بوجبة غداء صحية في مطعم القلعة.
أما محطتي الثانية فكانت في معمل تصنيع ساعات Glashuette الفاخرة فتم تعريفي على أقسام المصنع وعلى أهمية التصنيع اليدوي الدقيق للساعات ما يجعلها ذات قيمة عالية جداً. محطة مهمة جداً جعلتني أقدّر مجال تصميم الساعات وتصنيعها.
أكملت نزهتي في شوارع المدينة وجرّبت السيارة على طرقات بعضها هادئ وبعضها الآخر وعر بعض الشيء في قلب غابات شاسعة، وبقيت على تواصل دائم مع فريق العمل ومع أصدقائي فشاركتهم تجربتي وأرسلت لهم العديد من الصور بفضل ميزة App-Connect التي أتاحت لي شبك هاتفي الذكي مع السيارة لأكون على اتصال دائم بهم.
لماذا اكتشفت أن هذه السيارة مثالية لي:
-
بحكم عملي في مجال الموضة والتجميل، أحتاج إلى مقصورة سيارة داخلية رحبة تتوفر فيها مساحة كافية للأمتعة التي استخدمها خلال جلسات التصوير.
-
سيارة عملية مناسبة للمرأة التي تبحث عن سيارة أنيقة تستمتع بقيادتها يومياً وفي حال كانت لا تقود ففي الجهة الخلفية، يمكن لثلاثة ركّاب الاستمتاع بالمساحة المتوفرة وبالتصميم الذي يتماشى مع طبيعة جسم الإنسان وعمله بحيث يتوفر المزيد من المساحة للرأس والركب.
-
التفاصيل الصغيرة، لون السيارة، قطعها الداخلية والمواد المستخدمة فيها من لوحة التحكم وصولاً إلى تصميم الأزرار على الأبواب يجعل تصميمها ملفتاً للنظر.
-
لن أنسى العنصر الأهم وهو عنصر السلامة إذ تجمع تيغوان الجديدة تكنولوجيا سلامة مُبتكَرة مع أنظمة مساعدة متطوّرة كتجهيزات قياسية.
وبهذا اختتمت رحلتي في مدينة درسدن وعدت إلى دياري مقتنعة بأنني بحاجة إلى سيارة جديدة وتحديداً سيارة التيغوان حمراء اللون!
إقرأي المزيد: إذهبي معي في رحلة إلى مراكش
تيراس برج العرب يفتح أبوابه للضيوف غير المقيمين في الفندق
